-A +A
عبده خال
في لقاء سابق اجتمع الأمير محمد بن سلمان بمجموعة من الكتاب لإيضاح كثير من تفاصيل الرؤية، وموقف البلاد حيال الأوضاع التي جدت حول التغيرات التي لجأت إليها الدولة لاستحداث طرق بديلة أو مساندة لإبقاء وتيرة التنمية في حالة تصاعد. كان لقاء صريحا وعميقا تجلت فيه مقدرة الأمير الشاب على عدة صفات منها الاصغاء الجيد وامتلاك المعلومة والمقدرة على إيضاح ما التبس من مواقف وايصال الأفكار باقتدار من غير تلعثم مع وضوح الطريق الذي سوف تسلكه الدولة لإبقائها على قوتها الاقتصادية وتقدمها الدولي والإقليمي، كان الأمير الشاب يتنقل بين الأسئلة التي نثرها الحضور بحرفية المدرك لعمق كل سؤال والإجابة عنه بوضوح من غير لَبْس أو تعمية، ليلتها قال أحد الحضور:

- أيها الأمير نحن بحاجة إلى استنساخك بعدد الوزراء الذين يعملون لتنفيذ خطة الرؤية 2030، وكانت الأمنية تعليقا لما أثير من تصريحات البعض التي أرعبت البلد مجتمعة بأننا على جرف هاوٍ، وأننا نقرع باب الإفلاس، كان تعليقا بين الأمل وخيبة الأمل، بين الجدة والتقاعس، بين الوضوح والتمييع، بين الخوف والإقدام. وفِي لقاء الثامنة كان الأمير الشاب يرد على الأسئلة بثبات ودراية عما هو عليه الوضع، فتحدث عن مجمل الأوضاع التي نحن سائرون عليها وفيها.. تحدث عن ملفات عديدة كموضوعات أساسية في رؤية 2030 وخطط الدولة إزاء ظرفية انخفاض أسعار البترول وعن صناديق الاستثمارات واكتتابات أسهم أرامكو والإنفاق المهول على تحفيز القطاع الخاص لكي يقوم بدوره في التنمية، وأن يعمل هذا القطاع على تحقيق هدف الحكومة بالوصول إلى مستوى بطالة 7%، والدخول بقوة لتنمية صناعات التعدين، ومؤكدا أنه لن تكون هناك أي صفقة سلاح دون تحديد جزء منها للمحتوى المحلي. وكانت الملفات السياسية الساخنة حاضرة فانقشعت ضبابية المواقف وتجلت الأوضاع كما تتعامل الحكومة مع تلك الملفات.


أمور عديدة مر بها الحوار وأجمل من الحوار فكرة أن يطل المسؤول للحديث بالتفاصيل المقنعة للشعب بأن حكومتهم على دراية بما يريدون ويرغبون وتعزيز أن الدولة تسير في الخط التصاعدي لرفعة الوطن.